السبت، 12 يناير 2019

مقال كتبته فى مارس 2016


اتبع شغفك – النصيحة الخادعة

"Follow your Passion" من اكثر النصائح التى تسمعها كأحد أهم اسرار للنجاح والسعادة، ان تجد ما يلهمك ويحفزك وتحب فعله، ويصبح هو مصدر رزقك وعملك، اذا فقد ملكت الدنيا بحذافيرها،

كنت اكرهه هذه النصيحة وتسبب لى قلق واكتئاب، قد يكون السبب انى لم اجد شغفى حتى الأن ولهذا فإن هذه النصيحة قد تذكرنى بتقصيري أو حتى فشلي،
ومن الممكن ان يكون هناك سبب اخر، انها نصيحة غير واقعية، وتقع تحت قائمة حكم التنمية البشرية والتنمية الإدارية الرخيصة السهلة، اتبع شغفك وابدأ والنهايه فى ذهنك والتخطيط اهم شىء واذا لم تخطط فلقد خطط للفشل والرؤية والرسالة والتخطيط الإستراتيجيى....الخ


النصائح السهلة التى يمكن ان يقولها اي شخص غالبا لم يغبر يده فى عمل تنفيذى واقعي واكتفى بتقديم الإستشارات والتدريبات التى يكون الناتج الوحيد لها ان المتدرب يخرج ناقم على المؤسسة التى ينتمى لها و يقتنع انه فى واقع سىء وان هناك فرصه وظيفيه او مجال سحري، يجب ان يبحث عنه وعندما يجده، سيخرج المارد من داخله وينطلق فى الأفاق ويحقق كل النجاحات ويعيش فى السعادة الأبدية.



الشغف يتلاشي عندما يصبح عملك

عندما يتحول شغفك إلى مجال عملك، غالبا ستفقد هذا الشغف والمتعة، كتجربة شخصية اعشق السياسة والعمل العام واتيح لي فرصة ان تكون هى عملى ومصدر دخلى ونشاطى الوحيد لفترة من حياتي، لكن هذا لم يحقق لى السعادة والتحقق الذاتي  والمتعة المتوقعة، عندما يتحول شغفك إلى التزام وعدد ساعات عمل ومسئوليات ومهام وادوار قد لا تريد فعلها كلها، تفقد الروح ويصبح الموضوع ثقيل على نفس مثله مثل اي وظيفة.

الكتابة هي معشوقة لكثير من المبدعين، لكن كثيرا من الكتاب يحكي ان الكتابه تحولت الى عبىء ثقيل و متعتها تتضائل عندما تتحول الى التزام وعقد ، يجب عليه الإنتهاء من المقال فى اليوم الفلانى او تسليم الرواية فى نهايه هذا الشهر، ويجب ان يكتب حتى لو لم تكن هناك فكرة حاضرة فى ذهنه، وكثيرا منهم يتمنى ان يعود الى نقطه الكتابه الحرة، يكتب ما يشاء وقتما يشاء.

وستجد كثير من الأمثلة، من يحب العمل التطوعي والأهلي وشغفه الحقيقى ثم يصبح هو عمله وحياته، ستجد فى الأغلب الروح مفقوده، تتحول اللحظات ذات المعنى الحقيقى فى العمل الخيري الى مشاكل ادارية وصراعات ونفسيات واتهامات وتجده يحن الى ايام البدايات النقية الجميلة...الخ.



ماذا افعل اذا كان لى اكثر من Passion

من الأسباب التى تجعل نصيحة "اتبع شغفك" نصيحة غير واقعية، ان كثير من البشر له اكثر من اهتمام، واكثر من هواية ويحب كذا مجال، فأي شغف يجب ان يتبعه ويسلك مساره،

الثورة الصناعية والحياة الوظيفية افترضت ان كل شخص يجب ان يتخصص تخصص دقيق ويكون هو مساره الذى يحدث فيه تراكم من وقت تخرجه وحتى معاشه، والنصيحة التى اكرها تقول لك اوجد شغفك ليكون هو كل حياتك.
اذا كنت احب واستمتع واجد متعه فى السياسة والعمل العام وادارة المشروعات والمجال الصناعي والسياسات العامه وادارة الأعمال ...الخ.. ايهما اتبع ولماذا هذا المجال او ذاك، واذا اخترت واحد فى جزء من حياتي هل يجب ان اكمل فيه حتي نهايه الأنفاس ام ممكن اغيره وبهذا اكون تخيلت عن شغفي.

نصيحة "اتبع شغفك" تفترض وجود شغف وحيد وهذا نادر فى الطبيعة البشرية. البشر لهم عده رغبات، الإنسان ليس ذو بعد واحد كما تفترض نصائح التنمية البشرية والإدارية، الإنسان كائن مركب.



النفس تسأم

النفس البشرية طبيعتها اعقد مما تظهر مثل هذه النصائح، عندما يتمنى الشخص شىء ويريده بقوة، عندما يتحقق يحصل عليه يجد متعه لحظيه ومؤقته وبعدها النفس تشتهي شىء جديد وشىء اخر ويصبح ما حصل عليه شىء عادي لا يحقق له هذه المتعة.
مثلا قد يصبح حلم الشخص ان يصبح مذيع لامع ومشهور او فنان ويكون شىء ملهم ومحفز له سنين، ويشعر بقمة النجاح عندما يصل الى حلمه ويطل على الشاشة امام الناس ويصبح مشهور ويشير الناس له بالبنان ويوقفه الناس فى الشارع ليتحدثوا معه ويلتقطوا معه بعض الصور، لكن مع مرور الوقت يصبح الأمر روتينى ويسأمه وقد يكره الشهرة ويتمنى ان يعود شخص عادي لا يدفع ثمن الشهرة التى حققها ويبدأ فى تمنى حياة اخري غير التى يعيشها.

كلنا نحب السفر ونعشقه ونتمنى ان نقضى وقت اطول او كل حياتنا فى الترحال والتنقل وزيارة البلدان ورؤية حياة وثقافات جديده، لكن اذا سألت أو استمعت لمن عمله يتطلب منه كثرة السفر او الترحال او حتى من تقاعد مبكرا ويمتلك الثروة وسافر كثيرا، ستجدهم مع الوقت ملوا من السفر وكرهوا اجواء المطارات والفنادق ويميل للإستقرار والهدوء.

المتعة والشغف هو منحني يكون فى قمته فى بدايته وبعدها يبدأ فى منحدر نازل.
اول مقالة واول ظهور على الشاشة واول يوم فى العمل واول سنة فى عملك الخاص...الخ وبعدها يبدأ الروتين والملل والرغبه فى البحث عن شغف اخر وعمل اخر ومجال مختلف.





الأمثلة الخادعة

مروجي نصائح التنمية البشرية بضاعتهم الأساسية هى مجموعة من القصص للناجحين فى مجالهم، واظهار ان الشخص حقق كل هذا النجاح لإنه اتبع هذه النصيحة الذهبية مثل "اتبع شغفك"
من الأمثلة المشهور ستيف جوبز مؤسس شركة أبل، الشركة التى يشار لها بالبنان التى غيرت العالم بمنتجاتها وقيمتها السوقية اعلى من ميزانية دول،
ستيف جوبز نفسه فى محاضرته المشهورة التى القاها امام طلبه الدراسات العليا فى جامعة MIT  تحدث عن اتباع الشغف، لكن لو نظرنا الى بدايات ستيف جوبز هل سنجد انه اتبع شغفه ليصل الى ما وصل إليه؟


ستيف جوبز بدأ حياته الدراسية الجامعية ولم يظهر اهتمام بالتكنولوجيا او ريادة الأعمال بل كان يدرس الفنون والتاريخ ومهتم بالرقص، وكان يعيش حياة فوضوية،واوقف دراسته الجامعيه ولم يكمل والتحق بوظيفة وبعدين انقطع عنها وذهب الى رحلة طويلة للهند  وبعد عودته  طلب منه صديقه المتخصص فى الإلكترونات والحاسب الى مساعدة واشترك معه وبعدها تركه وذهب فى اجازة ورحلة طويلة ايضا وبعدها عاد ووجد انه تم استبداله، اظن انه من احتك بستيف فى هذه الفترة من حياته قبل بداية شركة ابل، لن يجده هذا الشخص المصمم ذو الرغبه القوية فى المجال الذى سيكمل فيه حياته.

وحتى عندما بدأ مع صديقه ثانية كان الدافع  رغبة فى تحقيق مكسب مالى سريع يدر بضع مئات الدولارت وفقط  ثم الصدفه والظروف جعلت الأمر يكبر معهم، لم يكن ستيف جوبز يحلم  فى البدايات انه يريد عمل منتجات تغير العالم او يكون على رأس شركة تدر المليارات.

واذا بحثت فى نشأه كثير من الشركات العالمية الرائدة التى يزيد عمرها على عشرات السنين، قد تجد الشركة المشهورة جدا فى مجال السيارات لم يبدأ مالكها او منشئها فى هذا المجال من الأساس ولكن الظروف والمتغيرات والفرص المتاحة انتقلت به كالمركب فى الموج الهادر من شاطىء الى شاطىء ومن جزيرة الى اخري حتى رست على مكان مستقر وانطلقت.



الشغف نادر

 قام عالم نفس كندي باجراء دراسة  فى 2002 على حوالى 600 طالب كندي جامعي وسألهم عن شغفهم وما هو؟
84% من الطلبة اجابوا ان عندهم شغف فى شىء ما وهي نسبة مرتفة وتدعم النصيحة، ولكن المفأجاه كانت فى ما هو هذا الشغف،
اعلي 5 نتائج لما هو شغف هؤلاء كان (الرقص، الهوكي، التزحلق على الجليد، القراء، السباحة)

السؤال كان على الشغف Passion  وليس الهوايات Hobbies  وانت تسأل طلبة جامعات فى دولة مرموقة.

4% فقط من الطلبة ممن اختاروا شغف له علاقه بمجال دراستهم وعملهم المستقبلي.
لا تشعر بالأسى على حالك اذا لم تعرف ما هو شغفك، صدقنى من الممكن ان تكون انسان سوي وسليم وطبيعي وليس لك شغف ما مثل ما يحكي مروجي النصائح السهلة، او يكون لك شغف بعيد عن مجال عملك وحياتك وتعيش سعيد ومبسوط.



نتيجة هذه النصيحة

من الأثار السلبية لنصيحة "اتبع شغفك" انها تؤدي الى ظاهرة عدم الرضا عند الناس عن حياتهم، تجده مل من وظيفته ومن حياته ويلعن كل يوم يمر عليه، فأكيد شغفه ليس فى مجال عمله وطبيعه حياته الحالية، وتجده يعيش فى حالة السعادة المؤجلة، فيوم ما سيجد فرصة العمر عندما يبدأ عمله الخاص او يغير مجاله او يجد وظيفة فى الشركة الحلم التى ستكتشفه وتطلق قدراته، وحتى تأتى لحظه الإشتعال فهو سيعيش حياة الإنكار ورفض الواقع فتجده مكتئب محبط بائس.

اذا نظرنا على الأرقام فى بلد الإحصائيات أمريكا، سنجد ان معدل الرضا الوظيفى فى انحدار مستمر، فى السبعينات والثميينات كان معدل الرضا الوظيفى اعلي من الأن بكثير،فى 1987 كان معدل الرضا الوظيفي كان 61% وفى 2010  أصبح  45%.
اذا تتبعت تكرار جملة " اتبع شغفك"  ستجد تضاعف استخدمها فى عام 2000 ثلاث اضعاف استخدمها فى الثمنينات.

 احد الأسباب لإنحدار معدل الرضا الوظيفيى هو فقاعة التنمية البشرية والتطوير الذاتي، القائمة على فكرة اقناعك ان واقعك بائس ويجب تغييره وان هناك جنة تنتظرك ستحققها اذا فعلت كذا وكذا، معدل استخدام.
****

بداية السعادة الحقيقية قد تكون فى التخلص من مثل هذه النصائح الرخيصة التى تقوم برفع سقف توقعات الشخص وفقط وتجعله ناقم على حياته،
راجع نفسك فى مفهوم السعادة والنجاح فليس شرط ان تكون متعلقه بالمسار الوظيفي فقط، استمتع بالتفاصيل البسيطة فى حياتك ولا تنتظر لحظة التحول الدرامية فقد لا تأتى ابدا. السعادة في الرحلة ذاتها.


ملحوظة:
جزء من المعلومات الواردة بالمقال نقلا من كتاب So Good  They Can’t Ignore You  لمؤلفه Cal Newport  وهو دكتور فى MIT.

الحياة بدون هاتف ذكي

الحياة بدون هاتف ذكي
-----
كتبتها فى 2015


لقد تخلصت من هاتفي الذكي قصرا وجبرا وليس اختيارا حرا، عبر كتف قانوني وجهته سيرين بنتي للهاتف من أعلي وحدة الأدراج بغرفة نومي لتطرحه أرضا فيسقط صريعا على أم شاشته ، والشاشة فى الهاتف الذكي هي كل شىء – فهي الواجهة الكبيرة التى تعمل باللمس بلا أي أزرار وذلك تطبيقا لرؤية المتوفي ستيف جوبز وسير مئات الملايين خلفه.


لم أنفعل لقناعتي أن الهيصة لا تفيد، انتظرت لمعرفة سعر التصليح وتوقعي أنه مبلغ لن يزيد عن مئة أو مئتي ريال، ولكن بعد جولة على عدة محال وجدت السعر يتراوح بين 450 الى 600 ريال وهو مبلغ ضخم بالنسبة لي الأن خصوصا مع العيش بدون راتب لحوالى ثلاث أشهر تقريبا، فكان الإختيار الوحيد المتاح هو استخدام هاتف غبي قديم وقد كان.


التخلص من إدمان الهاتف الذكي وتطبيقات وسائط الإتصال الإجتماعي كان رغبة وأمنية عندي منذ فترة كبيرة، ولكن هذه الرغبة نادرا ما تحولت إلى فعل.
عدة مرات احاول مسح بعض التطبيقات من الهاتف مثل الفيس بوك أو شراء هاتف غبي من ماركة نوكيا القديم ولكن لا تستمر المحاولة لبضع ساعات وعندما تستمرر ليوم أكون بطل فى المقاومة.


من عوائق التخلص من الهاتف الذكي هو الخوف من فقد التواصل الدائم مع الناس، كيف سأتواصل اذا مع الأخرين بدون Whats app، وهو الذى جعمنى ثانية بأصدقائي من الكلية والحزب والنقاش المستمر حول شئون الحياة والسياسة واجتماعيات الأهل والأحباب.

كيف سأعرف الأخبار والجديد بدون  Facebook  والمقالات والأراء الجميلة المفيدة التى يقوم بمشاركتها الأخرين،


كنت علي قناعة إني سأخسر كثيرا معرفيا واجتماعيا بدون الهاتف الذكي، ولكن على 
الجانب الأخر كنت على وعي بمساوئه،
 أن استيقظ وتكون أول ما تري عينى هي شاشة الهاتف واشعاراته ومن قام بالتعليق وضغط زر الإعجاب والرد على ال whats app  
وغياب الجودة فى الوقت الذى أقضيه مع عائلتي بسبب النظر للهاتف والتواصل مع الأخرين فى نفس الوقت،


مع غياب التركيز فى أى شىء أعمله فى العمل أو أي نشاط أخر وصولا للظهور بمظهر الذى لا يستطيع التحكم فى تصرفاته عندما اقوم بعمل اى شىء مع أولادي ويقولون لى "سيب الموبايل" واحاول ان امسكه دون ان يلاحظوا مثل المهرب.
كان وقت الصلاة هو انقطاع قسري عن الإطلاع على الهاتف الذكي، وبعد انتهاء الصلاة كان ختام الصلاة هو إخراج الهاتف فورا من جيبي للإطلاع على ماذا حدث فى العالم فى هاتين الدقيقتين.



الأن بعد مرور حاولى شهر بدون هاتف ذكي استطيع أن أقول بأريحية أني ممنون لسيرين أنها حطمته، شكرا لهذا الدمار الذى احدثتيه.
العيش مع هاتف غبي لذيذ وممتع،


يكفى انك لا تحمل هم الشاحن، الهاتف الغبي يظل يعمل معك عدة أيام بلا شحن، ويكفى وضعه على الشاحن عشرات من الدقائق على فترات بعيدة ودمتم ، لقد ولت أيام العبودية للشاحن، شحن بالمنزل وشحن بالعمل والتحرك بالشاحن وشحن بالعربية والبحث عن فيشة فى أي مكان تذهبه والتقيد بالبقاء جنب مصدر كهرباء، أضف إلى ذلك بوظان أو ضياع الشواحن المستمر
حقيقي تبا


أداة من المفترض أنها تحسن حياتنا ولكنها تجعلنا مقيدين بشكل كبير.
من المميزات أيضا للهاتف الغبي هو عدم خوفك عليه، فهو ليس بالسلعة الثمينة المعرضة للسرقة، فيأخد جزء من تركيزك لتأمينه فى العمل أو فى الجيم أو اي مكان ، وحتي تعرضه للصدمات غالبا يكون أقوي وأمتن واذا تعرف لمكروه فمصاريف استبداله كله هي أقل من سعر شاحن هاتف ذكي.




الميزة الأهم هي الصفاء الذهني، لقد تخلصت من الوميض الأزرق أو الأخضر الذى يستحثنى على وقف كل ما أفعله لأنظر للإشعار الهام الذى جائني بأن ساحر الأحزان قام بإضافتي لجروب العين الزائغة ، أو ان فلان يرسل تهانيه بمناسبة مولد فلان الأخر بشكل ميكانيكى بلا أي مشاعر ونوع من تسديد الخانة.


الهاتف الذكي يجعلك على تواصل ولا تواصل فى نفس الوقت، هو تواصل منزوع المعني والمشاعر والإحساس. قد تتواصل مع شخص اليكترونيا لشهور طويلة دون أن يخطر ببالك ان تتصل به لتسمع صوته ويسمع صوتك.
بعد مرور شهر أتذكر تقلبي كالمجنون بين التطبيقات لرؤية ما هو جديد، انستجرام ، تويتر ، فيس بوك ، واتس اب وشعور الإحباط عندما لا أجد أي جديد.



الأن عندما أشاهد منظر طبيعي او لقطة جميلة ، استمتع بها ، ابتسم ، اتنفس، تترك أثرا جميلا فى نفسي
لو كان معى الهاتف الذكي كنت فورأ ساسارع فى اخراجه من جيبي لأصور اللقطة وأسارع فى وضعها على الإنستجرام وأظل كل عدة دقائق اتابع من قام بالإعجاب بالصورة.

كم كنت مغفلا
التخلص من الهاتفي الذكي جعلني الأن انتقل لإدمان الاب توب فهو الوسيلة البديلة لمتابعة وسائط الإتصال الإجتماعي، ولكن قسرا هو ليس متاح معي فى جيبي ولذك غصبا عني الوقت الذى أقضيه قل كثيرا،


مدونة نينار لفتت نظري لميزة أخري فى التخلص من الهاتف الذكي ، وهو الجانب المادي، اذا حسبت مصاريفك على شراء هاتف ذكي كل سنتين ومصاريف الصيانة والشواحن وباقة ال Data  وجمعتها على عدة سنوات عشرين أو ثلاثين سنة ، ستجد نفسك صرفت ثروة كبيرة على هذا البند فقط ، وكل ذلك حتى تعرف المعلومة او الخبر بشكل فوري.

الأن لإن تواصلى الإفتراضي قل مع الأصدقاء، البديل هو استخدام الهاتف، أتصل تلفونيا بالأصدقاء،

الإتصال التليفوني بهدف إنساني أصبح مثل الكائنات المهددة بالإنقراض.
هناك بعض التطبيقات المفيدة التى لا أعرف لها بديلا مثل خدمة الخرائط وقت التوهان ، وهي حاله نادرا لن احتاجها الا قليلا ، والإتصال الدولي بالأحبة فى الدول الأخري، من الممكن استخدام هاتف ذكي لشخص أخر ، واليقين بأن كل شىء له ميزة وعيب وتقبل عيوب اختياراتي بصدر رحب.

ونحن على مشارف عام جديد ، كتبت أن أحد أمنياتي أن اظل عام 2016 بلا هاتف ذكي، لا أعرف هل سأحقق ذلك أم لا.

الأن عندما أري من يتصفح هاتفه ذكي وهو يقود سيارته أو وهو يمشي أو وهو يفعل أي نشاط أخر اتخيله زومبي – الكائن الذى يمشي بخطوات بطيئة وهو شبة ميت – هذا حالنا مع الهواتف الذكية  و أنا كنت أحد هولاء الزومبي لولا كتف سيرين.